منذ قيام ثورة الخميني 79 في إيران، والعديد من الدول العربيه ولا سيما الخليجيه تعد إيران عدوا، بعد أن تفردت إسرائيل بكونها الدوله الوحيدة الجامعه لعداوة العرب، فهي كيان مغتصب في وسط العالم العربي، قام بحروب مع كل دول جواره، وأذى الشعب الفلسطيني بالقتل والتهجير.

وقد كانت وما زالت إيران تدعي في كل مناسبه حرصها على فلسطين، وبأن عدوها الذي تريد فناءه هو إسرائيل، وأنها هي الداعمه لحركات المقاومه ضد هذا العدو، عبر دعم حزب الله خصوصا في حرب 2006، أو في دعمها لحركه حماس كدعم لفصيل أوحد في فلسطين، والذي أثر على عدم إلتزام حماس بأي إتفاقيه لحل الإنقسام الفلسطيني، وأدى لإنقلاب حماس على الحكم في قطاع غزه، وبالتالي زيادة تشتت الفلسطينيين بجعلهم كيانيين، وقيل من دعم المقاومه ما يبرر دعم إيران لسوريا.

سعت إيران عبر سياستها الإعلاميه، لتبرير عداء الدول العربيه لها لعله طائفيه، رغم أن إيران هي التي تعبث في الدول العربيه بطائفيه ممجوجه، إن في البحرين أو العراق أو حتى في اليمن، تبين أيضا زيف دعم المقاومه عبر توجيه سلاح حزب الله لصدور اللبنانيين في إنقلاب 2008، وكذلك فعل بشار خلال الثوره، وقمه الزيف الإيراني كانت بفتوى مرشد الثورة بحرمه مساندة الشعب الفلسطيني خلال المعركه بين حماس وإسرائيل في 2007.

إذن فالشواهد أثبتت أن إسرائيل وإيران هما عدوان للعرب والمسلمين بدون أدنى شك، ولكن السؤال هل إيران وإسرائيل أصدقاء أم أعداء؟

إعلاميا التراشق بين الطرفين لا يستكين فإسرائيل تعتبر إيران خطرا نوويا، أوهكذا تقول !، وتلوح بين الحين والآخر عن ضربه إستباقيه لا بد أن تقوم بها وإن كان بشكل منفرد، وخبرتنا في الأداء العسكري الإسرائيلي أنه سبق لإسرائيل ضرب موقع يشتبه أن فيه نشاط نووي في سوريا، رغم حال السلام الغير معلن مع سوريا والواضح للعيان عبر هدوء الجولان، على الجانب الآخر تردد دائما إيران معاداتها لإسرائيل وأنها الشيطان الأكبر.

وبعيدا عن الإعلام نشهد العديد من المصالح المشتركه للطرفين، فقد حققت أمريكا مصالح الطرفين عبر إضعاف العراق وحكم طالبان في أفغانستان، وجعل الدولتين ترتميان في حضن إيران بدون تمثيل أي خطر على إسرائيل والمصالح الغربيه عامه.

والجواب الفصل نجده في مقال نشر في جريدة هارتس الإسرائيليه بعنوان “إيران وإسرائيل حلف أبدي”، حيث ذكرت الجريده: أن إسرائيل هي ترياق النظام الإيراني، وأردفت: أن إسرائيل بحاجه إلى إيران بقدر حاجه إيران إليها،وأضاف المقال الذي كتبه عنار شيلو : إن الخطاب المعادي لإسرائيل مكن نظام الملالي من صرف إنتباه الشعب الإيراني عن مشكلاته الحقيقيه وعن أزمته الإقتصاديه وعن غلاء المعيشه، وعن القمع السياسي وقتل المتظاهرين والغياب الكامل للحريه.

وأضاف الكاتب أن تهديدات المرشد ونجاد بمثابه الزيت الذي يصب في دواليب حكومه نتينياهو المتعثرة،والتي إنقضت عليها كغنيمة كبيرة، مما جعل غيوم الحرب التي أنتجها باراك ونتينياهو تنجح في خنق الاحتجاجات الاجتماعيه الواسعه جدا في إسرائيل، والتي كانت تمثل تهديدا للحكومه الإسرائيليه.

وعليه فإيران وإسرائيلين حليفين في العتمه، مصالحهما واحده وعدوهم العربي واحد، ويجب أن لا تضللنا التصريحات الناريه بين الطرفين، والتي لا تتجاوز كونها تصريحات، حتى ولو حاولت بعض الأبواق الإعلاميه تصوير إيران لنا كحمل ودود، وإسرائيل كالشيطان الأكبر، فالأحداث على الأرض تثبت أن كليهما في الشر سواء، والحذر منهما لازم


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *