قال المحلل السياسي عبدالرحمن الطريري، إن استهداف ميليشيا الحوثي لمطار أبها، تُعد الرسالة الثانية التي ترسلها إيران، بعد الأولى التي أرسلتها من قبل لواشنطن وللمجتمع الدولي، عبر استهداف ناقلات النفط في المياه الإقليمية الإماراتية، واستهداف خط الأنابيب البري في المملكة، وإسقاط صاروخ بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية ببغداد.
وأشار الطريري، في تصريحات لـ«عاجل»، إلى أن الرسالة الأولى كانت ردًا على تشديد أمريكا للعقوبات الاقتصادية، بالإضافة لزيادة الحشود العسكرية الأمريكية في الخليج.
وأوضح أن إيران اعتبرت أن واشنطن تريد منها الجلوس على الطاولة؛ لأنها على وشك الاختناق ولَم تعد لديها خيارات، وكان الرد الإيراني بأن لديها خيارات تتمثل بشكل رئيسي في أذرع إيران بالمنطقة.
وأضاف الطريري، أن استهداف مطار أبها رسالة موجهة إلى الوسطاء، وعلى رأسهم اليابان وألمانيا، وللضغط على الأوروبيين ليضغطوا بدورهم على واشنطن للتسويق لنظرية: أن مزيدًا من الاختناق على الحرس الثوري، يقوّض فرص الحلول السياسية؛ مما يُحفز التيار المتشدد الذي يحرك أذرع إيران في المنطقة، ويزيد من تخصيب اليورانيوم مما يُذهب المنفعة الرئاسية من الاتفاق النووي مع إيران.
وأشار إلى أن استهداف اليوم، يعد تطورًا خطيرًا على مستوى استهداف النساء والأطفال والأهداف المدنية، ويتطلب ردًا عسكريًا لا يقل عن تحرير الحديدة؛ لأن الرد العسكري هو اللغة الوحيدة التي تفهمها الميليشيات الإيرانية.
صحيفة عاجل
https://ajel.sa/3wYqJy/
الأربعاء 12 يونيو 2019
اترك تعليقاً