أكد المحلل السياسي عبدالرحمن الطريري، أن حزب الله اللبناني هو الاستثمار الأبرز لإيران، حيث تساقطت عنه الأقنعة تباعاً، منذ عام ٢٠٠٠، حين انسحب الإسرائيليون من جل الأراضي اللبنانية، ورفض وضع سلاحه تحت إمرة الجيش الوطني، مروراً بحرب ٢٠٠٦ وتوجيه السلاح للداخل في آذار / مارس ٢٠٠٨.

وقال الطريري في تصريح لـ“المواطن” إن آخر الأقنعة سقطت بالتدخل في سوريا وقتل الشعب السوري، وظهور مسؤوليته تباعاً عن جرائم في الكويت والبحرين واليمن، وبالتالي ألغى كل صلة له بلبنان عدا الموقع الجغرافي، موضحاً أن في ٢٠٠٦ كان حزب الله ساعي البريد لرسائل إيران، واليوم يتكرر المشهد حيث يهاجم السعودية من اليمن، عبر الصاروخ الأخير الذي استهدف مدينة الرياض.

ورأى أن ما يقوم به حزب الله اليوم، من الاعتداء المباشر على المملكة، هو تحرك إيراني ضد السعودية، وخوفاً من الإجراءات التي قد تتخذها الولايات المتحدة الأميركية ضد إيران، حيث يكسو الرعب من عقوبات إضافية أو من تعليق للاتفاق النووي، مشيراً إلى أن السعودية يبدو أنها لن تسمح للصاروخ الأخير الذي أُطلق على الرياض بأن يمر مرور الكرام، حيث تمتلك المملكة حق الرد كما ذكر مسؤولون سعوديون، وبالتأكيد أن الرد سيكون مختلفًا هذه المرة.

وأشار الطريري إلى أن طلب مغادرة السعوديين وغيرهم لبيروت، هو استشعار لما يهدف له الحزب من حرق لبنان لعيون طهران، عسى أن يكون ذلك رادعاً لأي قرارات دولية ضد إيران، وخوفاً من أن تضيع مكاسب إيران في سوريا، عبر تسوية دولية ما.

 

صحيفة المواطن

https://www.almowaten.net/?p=1519356

الجمعة 10 نوفمبر 2017


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *