بسم الله الرحمن الرحيم
إسرائيل الحليفه
دائماً يصادفني أحداث، يكون لها موقفين متناقضين الأول شعبي ومرضي للناس وتابع للموجه، ولأن الأسماك الميته فقط هي من يسير في التيار فحق لي أن أبوح بأرائي في بعض المواضيع والتي أقتنع بها وغالباً ما كانت عكس التيار.
حزنت كثيراً لما حدث للسفارة الإسرائيلية في مصر، وحزنت على البسطاء الذين أحسوا ان كوبري الجامعة وسط النيل هو القدس، لمصر دبلوماسيين في تل أبيب لا يقبل احد أن يصيبهم أذى، ولمصر “الدوله” اتفاقيات دولية ملزمة، وكعادة الأزمات في مصر الثورة، فرصة لمرشحي الرئاسة لكي يتجولوا على الفضائيات في حملة ترويجيه، وبعبارات ناصرية لا يستطيع أحدهم أن ينفذها لو اصبح رئيساً.
إذا أردت المشاعر الأسوا، فهي تكريم الشاب الذي أنزل العلم الإسرائيلي وعلق العلم المصري بدلاً عنه، فقد كرمه محافظ الشرقية ومنحه شقة، في مشاهد مشابه لأبو العربي –هاني رمزي- حين اعتلى برج في الاسكندرية وهدد بالانتحار، حتى اتاه المحافظ ومنحه أيضا بشقه !!
فهل هي جائزة أم رد للمجنون عن جنونه ؟؟
المشاعر أسوا لأن ذلك يعد خطئاً إداريا كما نبه له الكاتب الكبير-مأمون فندي-، فالمحافظ موظف معين من الحكومة، وعليه فالخطأ تتحمله الحكومه لاختياراتها وتعييناتها.
إن كنت من انصار الثورة فبالتأكيد انك رأيت مظهر جميل في نهار الجمعة، 9/9/2011، وإن كنت محب لمصر فبالتأكيد كان مشهد المساء مريراً، مظاهر تسلق وزارة الداخلية ونزع النحاس الموجود على شعارها، محاولة الإعتداء على ثلاثة أقسام شرطة و على مديرية الأمن بالجيزه، وعلى سبيل المثال مأمور قسم بولاق الدكرور أعتدى عليه 25 بلطجي، وسرقوا متعلقاته ويرقد الآن في المستشفى حالته خطره.
غياب الأمن .. وهيبة الأمن .
السارق حين يخشى الشرطه، هو لا يراها بالضرورة، والذي ينام مرتاح البال آمنا، لا يرى الشرطة كذلك، وهذا هو الاحساس بالأمن وهيبته، وهذا ما تفتقده مصر.
في مصر الآن الإختيار بين حكم عسكري، أصبح الشعب ينادي به ، أوفوضى بعبائة الثورة.
اترك تعليقاً