التقى يوم الثلاثاء الماضي نادي النصر السعودي مع نادي الوصل الإماراتي على ملعب زعبيل في دبي في إياب نصف نهائي بطولة الخليج.
مباراة الذهاب إنتهت بفوز النصر بنتيجة 3-1 مما يعني دخوله مباراة الإياب بثلاث فرص هي الفوز أو التعادل بأي نتيجة او الهزيمة بهدف، وهُزم النصر بضربات الترجيح وودع البطولة.
بالمناسبة فأنا ولأول مرة أكتب عن الرياضة ولا انوي التحليل لا الفني للمباراة من تغييرات أو تشكيلة أو غيره، ولست قانونيا كذلك لكي أناقش المادة 12 والمادة 8 وكل ما تناوله الإعلام من قانونية الإنسحاب وما في إكمال المباراة من تضييع للحق، إلى التوقع بحسم نقطه أو حرمان الوصل من الجماهير … إلخ.
وقد أردت فقط أن أسجل موقف حيال الرد الشعبي للحادثة.
أعتدنا من قديم السنين –ولا ينكر ذلك إلا جاحد- أن يكون الهلالي مشجعا للفريق الخارجي إذا كان خصمه النصر، والعكس بالعكس، وللأمانة فهذا تصرف عالمي يرافق أغلب الديربيات، من مصر إلى إنجلترا وفي أغلب أرجاء البسيطة.
خلال مباراة الوصل كانت المباراة مشحونة منذ البداية وبطريقة غريبة وكان الحكم العماني يمرن عضله ذراعه كثيرا بتوزيع الكروت الصفراء على لاعبي النصر في حالات غريبة، منها إصراره على إعطاء عبده برناوي كرت أصفر لإجباره على استخدام كرة دون أخرى، مرورا بمنح الكابتن الخلوق سعد الحارثي كرتا أصفرا وهو يجري حركات الإحماء قبيل نزوله للمباراة وبإيعاز من الحكم المساعد.
ووصل الشحن قمته بنزول جماهير الوصل كما شاهدتم جميعا وقيامهم بضرب طبيب نادي النصر د.إيلي عواد، في حالة لم أشاهد مثلا في أي مكان كان.
جرت العادة على أن ننفعل إعلاميا لمدة تتراوح من ثلاث إيام إلى أسبوع، ثم ننسى بذاكرتنا السعودية القصيره.
كان أجمل ما لمسته بعد هذه الحادثة قصيدتين أرسلهما لي صديقين من مشجعي نادي الهلال في تضامن كامن مع النصر، وأن تنافسنا قائم لكن ما حصل في المباراة يعد إهانة تجاوزت مجرد كونها ضرر للفريق المنافس إلى إهانه للوطن.
من المؤكد أنه يبقى قي المعسكرين متطرفين تبقى فيهم جاهليه، من أصحاب عبارات “أحسن” و “تستاهلون”، حتى لو لم يصرحوا بها.
ولكن السواد الأعظم من جماهير الأندية السعودية لا تقبل بهذا وإن كان تعاطف الهلاليين أكبر من سواهم رغم المنافسة.
وحقيقة أن كلام الجماهير يضل كلام جماهير، وهذا ما كنت أناقشه ظهر أمس وذكرت أن تلويح نادي النصر بعدم المشاركة في بطولات الخليج ليس مجديا لا سيما وهو يقبع في المركز الثالث مما يعني مشاركته بالضرورة في بطولة أسيا، وكنت أتمنى حقيقة تصريح رؤساء الأندية التي من المحتمل مشاركتها في دورة الخليج القادمة كالأهلي والوحدة والفتح بمقاطعة الدورة القادمة مالم ينصف شقيقهم نادي النصر.
وبالفعل ما إن أتى المساء حتى كان رئيس الهلال مصرحا من خلال برنامج الجولة، مطالبا بإعادة مباراة النصر أو منحه كامل نقاط المباراة، وإلا فإنهم سيقاطعون جميع البطولات الخليجية تضامنا مع النصر، وموقف كهذا لا يمكننا أمامه كنصراويين إلا أن نخلع قبعتنا لهذا الأمير الخلوق، صحيح أن الهلال كالنصر لن يشاركا في دورة الخليج القادمة ولكن للتصريح أثر نفسي كبير.
أسعدنا كذلك إن صدقت الإشاعة إن الإتحاد السعودي يفكر في جعل من يشارك في الدورة القادمة متذيل الدوري الممتاز أو متصدر الدورة القادمة.
ختاما، تحية لكل هلالي مثل الوطنية الصحيحة فقد تمزقت فنيلة نادي سعودي وتمزق شعار نادي تابع للإتحاد السعودي، وهذا ما لا يرضاه أي غيور.
تحية للأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد،،
وأهدي لرئيس النصر أغنية زمان الصمت
دمتم بعز،،
03 أبريل 2010

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *