أعلنت جامعة الملك سعود عن مشروعها الأول من نوعه لانجاز سيارة سعودية بالكامل بالكشف عن النموذج الاختباري للمركبة ذات الدفع الرباعي في معرض جنيف الدولي للسيارات في سويسرا.
وسمي غزال كناية عن الغزال الصحراوي الذي يعرف لدى العرب بسرعته ورشاقته، بالإضافة إلى تحمله جفاف البيئة الصحراوية.
وقام بتطوير المشروع مجموعة طلاب من الجامعة بهدف تصميم سيارة تلائم مواصفات المناخ والتضاريس في دول الخليج العربي وتضمن المشروع عدة تدريبات وورشات عمل توزعت بين الرياض ومدينة تورينو الايطالية بالاعتماد فقط على طلبة الجامعة.
قدرة المملكة العربية السعودية على إنتاج نموذج سيارة هو شي أكثر من عادي، فقد أنتجت دول ذات إمكانيات أقل سيارات ومثل ذلك مصر والعديد من دول شرق أوروبا إبان الشيوعية.
ولكن بمجرد فتح الحدود وبدء التجارة الحرة، فشلت كل هذه المنتجات المحلية في المنافسة مع المنتج الوارد من غرب أوروبا وأمريكا واليابان، إذن دعونا نتفق بأن النجاح هو في القدرة التنافسية والتسويقية للمنتج واستمرارها.
إذن متى ما نجحت الصناعة السعودية على المنافسة في السوق وتحقيق أرقام مبيعات طيبه أصبح ذلك إنجازا.
ما دفعني حقيقة للكتابة في هذا الموضوع هو ما أثلج صدري إن صدق ظني في أنه نجاحات أبعد من الإنجاز نفسه، وهما أمرين قبل أن أذكرهما أحب أن أذكر خبر تداولته الصحف الأسبوع الماضي أرى أنه ذو علاقة، والخبر هو انخفاض معدل الهجرة إلى العاصمة الرياض.
وعليه فالنجاح الأول هو صواب فكر القيادة الحكيمة بإنشاء الجامعات العديدة خارج منطقة الرياض، فقل الدافع لدى ساكن الشمال والجنوب في تكبد الترحال ومفارقة الأهل، والرأفه بالرياض من الموت إختناقا، رغم عجزها الغريب على مستوى البنية التحتية.
أمريكا إذا أخذناها أنموذجا، نجد أن من أكبر محركات المجتمع فيها سياسيا وإقتصاديا بل وإجتماعيا هو الجامعات.
وأحيل القارئ الكريم إلى كتاب لكاتب الوطن الإثنيني حمزه بن قبلان المزيني عن بدائل النفط، وحقيقة فقل الموارد الطبيعية المطلوبة بالضرورة لأي بيئة زراعية يجعل خيارات المملكة في الموارد الإقتصادية البديلة محصورة في الصناعة، وهذا ما أراه نجاح آخر لأنجاز غزال 1.
وأخلع قبعتي تقديرا للدكتور عبدالله العثمان، ولطلبة جامعة الملك سعود.
دمتم بعز،،
06 مارس 2010
اترك تعليقاً