في ترقب يوم 30 يونيو يتمنى كل محب لمصر، أن يمر هذا اليوم بسلام، سلام يحقن دماء المصريين، ولكن للأسف لا يبدو ما تقوم به الرئاسة و الجماعة الحاكمة سوى هروب للأمام، بل وتصعيد ضد تمرد والمعارضة وكل المختلفين.
فبعد استعراض إعلامي لموضوع سد النهضة الأثيوبي، ثم قطع علاقات متأخر في سوريا، في تحركات لا تبدو أكثر من ذر للرماد في العيون، وعدم احترام لعقلية المتلقي، وهروب من استحقاق 30 يونيو ، ومطالب الشعب بانتخابات رئاسية مبكرة، أو طرح الثقة في الرئيس محمد مرسي.
وبدلا من تقديم أي تنازلات حتى على مستوى تغيير الحكومة، تبدو جماعة الإخوان المسلمين تبني هرما رابعا ، وربما هرما مريعا يكون حصنا أمام غضب 30 يونيو، وهو ما يعني أن الجماعة تنظر لهذا اليوم كيوم كسر عظم، ومعركة إذا انتصرت فيها الجماعة فقد حسم لها حكم مصر.
كان الضلع الرئيسي في هذا الهرم هو الاستعانة بالجماعة الإسلامية، وباقي الجماعات الجهادية ليكونوا حائط الصد، وحدث ذلك عبر وجود قياداتهم في الصفوف الأُول في المناسبتين التي تحدث فيهما الرئيس مرسي عن سوريا، وما في ذلك من رسالة ضمنيه لمن يفكر في التظاهر 30 يونيو ،وربما ذلك ما فسر اليد الرخوة في التعامل مع أحداث سيناء.
وصولا إلى حركة المحافظين الجدد من الأهل والعشيرة، ومثاله محافظ الأقصر وهو من الجماعة الإسلامية، التي كانت مسئولة عن اغتيال السياح في نوفمبر 1997، وفي التعيينات أولا عطايا لشركاء المعركة المنتظرة، وكذلك وضعهم في خانه الحكام وبالتالي الإيحاء لهم بأنهم مهددون بـ30 يونيو أيضاً .
كان اللافت أيضاً في الاستعدادات لبناء الهرم، ما فُهم بأنه استعانة بإخوان غزة الحمساويين، وكان دخول 3 من عناصر حماس المسجلين على قوائم منع دخول مصر، بعد أوامر رئاسية بتجاوز المنع، بل وتجاهل الاحتجاجات الشعبية أمام مقر سكنهم، مما يعني أن مساندتهم مطلوبة على الأرض، مع ما أبدوه من تعاون وكفاءة في فك السجون المصرية إبان ثورة يناير.
وفي طور إكمال الهرم، قامت جماعة الإخوان المسلمين بتصعيد خطير تجاه دوله الإمارات، عبر عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وذلك في طور نظرة الإخوان أن الإمارات ستمول الاحتجاجات ضدهم، مع حنقهم من 12 عنصرا من الإخوان مسجونين بتهم إنشاء تنظيم سري.
وقال د. العريان في تهجمه على الإمارات :”إيران النووية قادمة.. يا سيادة السفير إن تسونامي قادمة من إيران مش من مصر، كونوا ملوكاً مع العرب بدلاً من أن تصبحوا عبيداً لدى الفرس”.
نتاج استعدادات الأطراف المتنازعة ، ولا سيما الطرف صاحب السلطة والحظوة، يتبين أن التصعيد هو الخيار، وذلك اعتقادا بأنها معركة، إما تسقط النظام ، أو تمنح الحُكام حكما على بياض، لا سيما والالتزامات الدولية موفاه، سواء بتحييد حماس وغزة بالنتيجة ، أو عبر القطع المفاجئ والمتأخر للعلاقات مع سوريا، تزامنا مع عزم أوباما المتأخر أيضاً بتسليح المعارضة السورية .
قود نيوز فور مي
http://gn4me.com/gn4me/details.jsp?artId=4270213&catId=54155&sec=celebrities
18 يونيو 2013
اترك تعليقاً