خرج السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الإيراني في لبنان يوم الجمعة الماضي، في خطاب متلفز ردا على بيان النائب المصري، وهي أعلى سلطة في النيابة العامة الجهة المخولة بالتحقيق مع المجرمين، والذي لا يستطيع أن يتكلم بإتهام أحد إلا بإعترافات ظهرت من تحقيقات، وبأدله ومضبوطات.
ابتدأ السيد بإعتراف واضح وصريح بأن سامي شهاب هو عضو في ميليشيا حزب الله الإيراني، وقد احتار المتابعون هل هي عنجهية أم مكر وخداع، وحقيقة أرمي إلى إنه إمتداد للغرور الذي يعيشة السيد معتقدا أن حجمة في لبنان هو حجمة في العالم العربي، ويريد أن يعثي فسادا فيها.
إذا استسلمنا جدلا ان سامي شهاب ما كان إلا عتالا لحماس الإيرانية على الطرف الآخر من معبر رفح، بعد إستحلال غزه وبعد إنقلابهم الشهير الذي ما أذاق الفلسطينيين إلا الويل،-وأن هذة الخلية لم تكن تعمل من أجل الإضرار بمصالح مصر القومية وضرب سفن من قنات السويس نفط مصر كما ذكر النائب العام المصري-ففيما قاله السيد أكبر إدانه كبيرة للحزب في إنتهاك سيادة مصر، وربما يٌشكِل على من يعمل في ميليشيا تابعة لطرف خارجي معرفة معنى سيادة الدولة، فنقل اسلحه ودعم إستراتيجي إلى حدود دولة مجاورة هي إسرائيل، بينها وبين مصر إتفاقية سلام هو قمة الإنتهاك لسيادة دولة مصر الشقيقة.
وهنا يأتي التسائول هل من أحد غير إيران وبوقها نصر الله يرغب في الإضرار بمصر ؟
وهذا يمتد من حفلة غزة والحملة الإعلامية التي قادها حزب الله، وفضائيات إيران بين المنار والعالم!!!
بالطبع لا.
واتسائل أيضل هل التلازم في المسار بين السعودية ومصر والأردن والتقرب مع سوريا وتر الملالي في إيران، مع الإعتذار لحافظ الأسد في إستعارة المصطلح.
هل إنتهاك السيادة المصرية هو فخر للمصري كما ذكر السيد فيما قاله بأن ما يقوم به عتالي حزب الله الذين حملوا للأشقاء في مصر كل ما يمكن أن يدمر أمنهم، ويضروا بنفط مصر وهو قناة السويس بل وجر مصر لحرب مع إسرائيل بعدما فشلوا وقت حرب غزه، ومحاولة الحزب لجعل إعلان النائب العام المصري ما جاء إلا لتشوية صورة الحزب عند المصريين،والحقيقة أن الصورة ليست جيدة في مصر إلا لدى أبواق إيران في مصر من كتبت عنهم مقال بعنوان “المرتزقه الجدد والذين كانوا من أكبر الخاسرين من خطاب السيد، وهم في مصر إما من الشيوعيين أو الإخوان ، والتداخل في المصالح بين الإخوان وإيران كبير وجلي هذه الأيام.
لانه ليس لهم وجه في الدفاع عن إيران بعد أن اصبحت قضية سيادة وأمن وطني لمصر مهما وصل الرقم المكتوب في شيكاتهم.
برهان أخر على تغلغل حزب الله الإيراني في العالم العربي يتضح مما حصل قبل فترة،من مفاوضات مع بريطانيا حزب الله عن المفقودين في بغداد وبينهم قيادي في حزب الله! وهذا يجعلنا كذلك نتفهم الدور الجديد للحزب خارج الحدود اللبنانية بعد وصول نفوذ الحزب في لبنان إلى مداه، ولأن حجم الحزب تخريبيا اكبر من حدود 10452 كيلومتر مربع مساحة لبنان.
أما في البحرين-والكلام لنصر الله- فلو تلقى أي دعوة لدعم حركة معارضة فلن يستجيب، وربما لأنه أكتفى بالتوتر الذي أحدثته تصريحات المسئول الإيراني، بحق إيران في البحرين كلها وليس معارضتها فقط، ويجب أن لا ننسى أن تدريب حزب الله للخلية التي قبضت عليها أجهزة الأمن البحريني لم تخرج كإجتهاد من صحفي بل من وزير خارجية البحرين.
أما تفاهة التبرير بأن حزب الله لا يحاول نشر التشيع، وإدعاء أن هذة التهمة ما ساقها البيان المصري الا للمساس بالحزب، ونذكر السيد بتصريحات وزير الشؤون الخارجية المغربي إبان قطع العلاقات مع إيران خلال الأزمة مع البحرين،واستدعاء الخارجية الإيرانية للسفير المغربي لمسائلته عن استنكار المغرب لتصريحات إيران.
إلإ إذا كان العرب كلهم كاذبون وهو ومن يتبع الصادقون.
ولا يستطيع السيد أن ينفي عن نفسة تهمة الطائفية مسقبلا، فقد أثبت أنه طائفي حتى الثمالة مذ إعتدائه على سنة بيروت في السابع من آيار.
وكذلك نفى السيد في خطابه أي تدخل في الحوثيين، وحقيقة لا أملك معلومة عن دعم حزب الله المباشر، أم أنه دعم مباشر من الحرس الثوري.
هل كنا نحتاج 2006 ام ان 2000 كانت كافية؟
المسرحية اكثر من مفضوحة الآن لم نكن نحتاج الحربين لا في غزه ولا في لبنان، وما كانتا إلا محاولات توسع وفرد عضلات.
هل ثبت لكم أن حماس وحزب الله إيرانيين ام نحتاج لمزيد اثبات؟
سؤال أطرحه على كل من أنكر هذة التهمة، فالسيد جعل مويديه من المحيط للخليج في حرج أو في صدمه لأن من يعاند سيحرج والعاقل سيصدم.
السيد في خطابه كذلك أضر بأبواق قم خاصة في مصر خاصة الإخوان.
كان في خطابة محاولة فرد عضلات وأن اطراف العالم العربي تتهم حزبه حين يظهر ليتكلم عن اكثر من رقعه، وما ذاك الإ لضخامة نفوذه وهذا ما أوحى به.
ما بين الفيل أو عام الفيل وهي القصة التي أستفاض فيها مشبها قصفه بقصف الطير الأبابيل، وصولا إلى هذا الخطاب الذي حاول أن يكون فيه العنكبوت بأرجل منتشرة في كل مكان، لا جديد في الغابة التي تريدنا فيها إيران، ولا في كلام السيد الإستعلائي إلا لم لا يعرفونه.
لدى المصريين عنصر أساسي في وجبة رئيسية على المائدة المصرية وهي الكشري، الأ وهو عدس أبو جبة ولأنها وجبة العشاء التي أختارها السيد يوم الجمعة في رده على النائب المصري أتى عنوان المقال.
13 أبريل 2009
اترك تعليقاً