إنتهت صلاة الجمعة وبقيت سبع ساعات على موعد المباراة، ولكن الساعات الصفراء لم تكن تقيم الوقت بنفس الطريقة، كانت ترى الموعد بعيدا منذ أن إنتهوا من مباراة الإتفاق قبل أيام، ولهذا أغلقت بوابات الملعب مع حلول الساعه الثالثه، كتبها بتال أن لاعبيا هلاليا قال: الله يستر، ونصراويا أجاب: طولت المباراة، وقد كانت بعيدة المطال على كل النصراويين. عدت من الملعب بعد أن وجدت صعوبة في الدخول وزحام فظيع، ما هذا ؟ الملعب ممتلى ! بل مدرج النصر ممتلىء، الجانب الأيسر الذي يسمى الدرجه الثانية أو أسفل الساعة ممتلى حتى أسفله، هل عاد ماجد ؟ نعم لم يشهد الملعب هذا الإمتلاء منذ ماجد. عادوا إلى التاريخ البعيد فوجدوا النصر أكثر إنتصارا في النهائيات، ثم عادوا إلى التاريخ القريب ولطمه البارحه لم تنسى بعد، نظروا إلى اللاعبين فلم يجدوا نجم يراقبوه، إنهم فريق وكتله واحده، نظروا إلى دكه اللاعبين ، فنسوا اللاعبين وراعهم مشهد الرئيس ، وتسائلوا دون أن ينطقوا: هل عاد الرمز ؟ وبدأتهم الكوابيس. كارينيو لم يكن مدربا بل كان مشجعا، ولهذا ربما “لم يفز النصر”، ولن أقول خسر، دار الملعب حتى ظننا أنه سيشارك أساسيا، يرفع يده للجماهير، وكأنه يقول إنكم يا جمهور الشمس فوق رأسي، تماما كما الأصفر الأشقر الذي يعلو رأسي، لم يجلس على الكرسي أبدا، إنظر إليه حين لسعهم الراهب، وسيكفيك مشهده عن كل اللحظات. فيصل بن تركي أنت لم تحقق البطوله، ولكنك حققت أكثر مما تقوله، تحملت المسير رغم العثرات، تحملت الطعنات وعثرات الطريق، وظلم ذوي القربه أشد مضاضة، تحملتنا حين أنتقدناك وطالبنا برحيلك كل يوم، فعلنا كل شئ سوى دعمك، وكل شئ سوى الإيمان بمشروعك، وقد نجحت و وجب لك علينا الشكر والإعتذار. كنا نسمعهم يقولون نخشى أن يعود النصر، ورأيناها أمس بأم أعيننا، تعالوا بشركات الإحصاء الآن وأعرفوا من العالمي، عدوا حضور الملعب الآن وستعرفون من فارس نجد، النصر عاد ليكون بمن حضر، ذهبت البطولة ولم نفز بالمبارة، ولكن عاد النصر، فأنصحكم بالبقاء خائفين.
بوابة الأنباء
http://www.anbagate.com/content/6858-لهذا-هابوا-رجعتك
23 فبراير 2013
اترك تعليقاً