خرج الشيخ عادل الكلباني بتغريدة ساخرة عن أداء الدفاع المدني ، قائلا أنه سيتوجه من رأس الخيمه لدبي حتى يشتري مايوه للسباحه، خشيه من أن يغرق في الرياض حين يعود، كما حصل في تبوك التي وقعت تحت كارثه الغرق تحت المطر، ووصل الضرر إلى إخلاء أربعه أحياء سكنيه، وإيواء أكثر من 540 أسره تضررت من السيول.
الشيخ الكلباني وخصوصا عبر تويتر ، قد يختلف البعض حول آراءه تأييدا أو رفضا، ونراه يتميز بسعه صدر كبيره في تويتر ، ويتجاوب مع منتقديه على أقل تقدير، والشيخ ليس هو الجدليه في الموضوع، ولكن الدافع وراء كتابه هذا المقال هو طريقه رد الدفاع المدني على تغريدة الكلباني.
في الوقت الذي نشاهد فيه رد فعل أوباما على الكارثه الطبيعيه التي حدثت، وكيف أستطاع بتحمله المسئوليه تحويل الغضب الشعبي إلى فوز بفترة إنتخابيه ثانيه، نرى مسئولين حتى ونحن في 2013 يغرقوننا بالمبررات، دون إكتفاء بغرق الأمطار، الذي نجت منه جده هذا العام، وذاقت مرارته تبوك، وكأن البنيه التحتيه قربه، تسد من جهه لتخر من أخرى.
مشاكل البنيه التحتيه هي تركه ثقيله ، سيحل بعضها بالإراده، وسيحل البعض عقب الكوارث، وهي مشكله متداخله ، بين البنيه التحتيه، والسماح بالبناء المخالف في بطون الأوديه، وما يتحمله الدفاع المدني من قصور في الأداء من خلال عمليات الإخلاء، حيث لا يوجد بلد بمأمن من كوارث الطبيعه.
اللافت كان الأسلوب الذي استخدم في الرد على الشيخ الكلباني، حيث قال الناطق الإعلامي بالمديرية، النقيب محمد الحبيل الحمادي: “كان من الأولى أن يلتفت المواطن عادل الكلباني لما تخصص فيه، وألا يتدخل فيما لا يعنيه، ويبتعد عن التشكيك في جهود الدفاع المدني وإجراءاته، والجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة، للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين”.
وبالطبع ففي عهد شبكات التواصل وتويتر على وجه الخصوص، لم يعد لأي شخص تخصص معين، فالطبيب والمهندس والشيخ والإعلامي كلهم يتألمون لما حدث في تبوك، أو ما سبقها في جدة، ومن حقهم النقد لأن تويتر صفحه رأي للجميع، وكل أمرئ رقيب على نفسه.
على جانب آخر أن ينسب كل موظف أو كل قطاع نفسه للحكومه الرشيدة، أو للنظام بشكل عام هو تحقير للعقل، ومحاوله تخويف للمنتقد بطريقه عفى عليها الزمن، الوعي اليوم الذي يمتلكه “المواطن” -وكلنا مواطنين لا الكلباني وحده-، يجعلنا نتمنى أن يحترمنا المسئول عن أي قطاع عقولنا، لا سيما القطاعات الخدمية التي تلامس حياة المواطن، حتى لا يكون التبرير ألما فوق ألم الكارثه.
بوابة الأنباء
30 يناير 2013
اترك تعليقاً