حين فجعت السعودية بوفاة ولي العهد وزير الداخليه الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، تزامنا مع غليان في المنطقه العربيه، فتصعيد في القتل من جهه نظام بشار في سوريا، أدى لتعليق مهمة مراقبي الأمم المتحده، إلى إشتعال الأوضاع والترقب في مصر، بين رئيس منتظر ورئيس يفارق الحياة، وبرلمان يسقط وميدان يخبو ويصعد، وجدل دستوري غير منتهي، وإضطرابات متفاوته في مناطق أخرى كاليمن ولبنان والسودان.
شرق الخليج كانوا يرقبون رحيل رجل الأمن الأول بسعادة، ويأملون أن يؤثر رحيله في إستقرار الوطن، خصوصا والراحل صاحب التاريخ في التصدي لكل المحاولات الإيرانيه لإفساد الحج، والأمير نايف في إجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي في الرياض بعد زيارة نجاد للجزر الإماراتيه المحتله، كان صاحب التصريح الواضح : “إن أي أذى تتعرض له أي من دولنا هو أذى يمسنا جميعا”، وأضاف في تصريح أثار الحنق الإيراني :من هذا المنطلق فإني أؤكد على موقف المملكة العربية السعودية الدائم والمستنكر لما تتعرض له الإمارات العربية المتحدة من ممارسات غير مقبولة من دولة مجاورة دأبت على تجاهل حق الإمارات المشروع في جزرها الثلاث التي تحتلها إيران”.
والمتابع لقنوات العالم والمنار والجديد على سبيل المثال، يجد ذلك واضحا في تصريحاتهم، بدءا من نشر خبر من شاكلة: وفاة ولي العهد وصراع متوقع على خلافته، ولما أصبح الإنتقال سلسا أكثر مما توقع الجميع، تم تعيين ولي العهد الثامن في تاريخ المملكة العربية السعودية، الأمير سلمان وزير الدفاع، قبيل الإنتهاء من عزاء المغفور له بإذن الله الأمير نايف.
حاولت أبواق إيران الإعلاميه الإستفادة من وفاة ولي العهد سوريا، عبر نشر أخبار من شاكلة : المعارضه السورية “المسلحه” تنعي ولي العهد السعودي، رغم أن الربط بين المعارضه السورية ضد نظام بشار الدموي، أمر لا يعيب المعارضه ولا يعيب المملكة ، و خادم الحرمين الشريفين من اليوم الأول ينتصر لدماء الأبرياء في سوريا.
إستمرت هذه الإعلام في محاولة إستثمار الحدث فيما يضر المملكه، عبر التشكيك في قانونيه جعل الأمير سلمان وليا للعهد، فقناة تشير إلى أن رئيس هيئة البيعه في نيويورك، وقناة تشير أنه قرار من الملك لم يرجع فيه لهيئة البيعه، رغم أن المادة ثالثا من نظام البيعه، تستثني الملك عبدالله من ذلك.
وزير الدفاع وولي العهد الجديد في شخصه أمر يغضب الإيرانيين، فمنذ توليه سدة وزارة الدفاع خلفا لأخيه الأمير سلطان رحمه الله، أشرف على قيام قوات درع الخليج بمناوره ردا على التهديدات الإيرانيه، الأولى كانت دعما للشقيقة الإمارات المتحده، والتي سميت بجزر الوفاء في 26 أبريل 2012،ومناورة بحرية أخرى في شرق المملكه ، ردا على مناورات قامت بها إيران مهدده بغلق مضيق هرمز إن تعرضت لضربه.
إذن فالإستقرار ولله الحمد في المملكة، وحكم المؤسسات الذي لا يعتمد على الأفراد، رغم عظم القامتين اللتين فقدتا في الأشهر الثمانيه الأخيره، يعد مثيرا لحنق النظام الإيراني، أدام الله علينا الأمن والأمان في بلاد الحرمين، وأطال الله في عمر خادم الحرمين وصبره على تلاحق الهموم، وما كان ثبات المملكه إلا رساله لطهران فحواها “مت بغيظك خلف الخليج “.
اترك تعليقاً