إذا كنت تفرح حين تقف في إشارة ، وضوئها الأحمر يمنحك أريحيه ، أو كنت ممن يغضبون من قرب نفاذ البطارية وأنت في تويتر ، أو كنت ممن يحادثون الناس وأعينهم موجهه إلى شاشه تويتر ، إذا أنت مدمن تويتر!!
هناك مرض معروف يصيب الأطفال غالبا ، هو مرض نقص التركيز وكثرة الحركة ، عادة يصيب الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون أو البلاي ستيشن ، أعراض مشابهه أصبحت تصيب الكثيرين منذ دخول تويتر حياتنا.
كل ما تحتاجه لمعرفه مدى إنتشار إدمان تويتر الإلتفات في إشارة مرور لترى القوم منكصين رؤوسهم ، بل أدخل ساحة سوق أو مطعم تجد الأعناق ملوية للشاشات ، أو أن تحدث أحدهم فيرد عليك وهو ينظر إلى جواله ، وإذا أحُرج منك سرق النظرات إليك ، وإذا صوبت إليه سؤالا أجابك : هاه ماذا قلت ؟!
أصاب الكثيرون إدمان الإنترنت سابقا ، من أواخر التسعينات الميلادية ، ولكن متلازمة تويتر كما تسميها د. بدرية البشر هي أشد وأخطر ، لسبب بسيط هو أن تويتر موجود معك في كل مكان ، بل يرافق البعض لفراشه حتى تغمض اجفانه ، حتى سخر أحدهم بدعابة تقول “خطوات النوم أخرج من تويتر ، أغلق حاسوبك ، تمدد على فراشك ، أدخل تويتر من جوالك”.
وللإستمتاع بتويتر دون الإفراط في إستخدامه طرق منها : عامل تويتر كالتلفاز لا كالبريد الإلكتروني ، تابع ما تراه موجوداً حينها ولا تحاول البحث عن كل ما فاتك ، إذا كان هناك بعض المغردين الذين تحرص على كل ما يكتبون ، ضعهم ضمن قوائم تمكنك من مراجعة تغريداتهم لاحقا.
اختر الوقت الذي تدخل فيه تويتر ، ولا تجعل تويتر يختار لك ، وذلك ببساطة بإلغاء التنبيهات أو تقليلها قدر المستطاع ، وحين تقرر الدخول يمكن الرد على الرسائل جمله واحده الخاص فيها والعام.
اترك تعليقاً