قال محللون إن الكريزما التي يتمتع بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وبعد النظر والقوة في القرارات والعالمية في الطرح والأسلوب المميز في الخطاب وضعت ولي العهد الأول عالمياً في استفتاء قراء مجلة التايم الأميركية عن الشخصية العالمية الأكثر تأثيراً عام 2017.
وأضافوا أن مجلة التايم الأميركية تميزت باختيار شخصية دولية كل عام منذ 100 عام تقريباً، حيث اختارت الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في الأربعينيات من القرن الماضي رجل العام، واختارت الملك فيصل -رحمه الله- في السبعينيات، واليوم اختارت قائداً سعودياً بارزاً هو الأمير محمد بن سلمان ليكون الشخصية الأكثر تأثيراً في العالم، وبلا شك أن هذا دليل على عودة المملكة العربية السعودية إلى الصفوف الأولى في العالم.
ليست المرة الأولى
وقال المحلل السياسي الدكتور خالد باطرفي: تميزت مجلة التايم الأميركية باختيار شخصية دولية كل عام، وجرت على هذه العادة قرابة القرن، حيث اختارت الملك عبدالعزيز -رحمه الله- في الأربعينيات من القرن الماضي رجل العام، واختارت الملك فيصل -رحمه الله- في السبعينيات، واليوم يُختار قائد سعودي بارز هو الأمير محمد بن سلمان ليكون الشخصية الأكثر تأثيراً في العالم، وبلا شك أن هذا دليل على عودة المملكة العربية السعودية إلى الصفوف الأولى في العالم التي تؤثر على مسار الأحداث على الأنشطة الدولية سواء كانت سياسية أو عسكرية أو اقتصادية.
وتابع: الأمير محمد بن سلمان نجح في كل هذه المجالات، فعلى الجانب العسكري فإن عاصفة الحزم التي يديرها قد حققت انتصارات واسعة في كبح جماح الصفوية الإيرانية، وعلى الجانب الاقتصادي فقد قدم للعالم الرؤية 2030 التي أصبحت نموذجاً يدرس في الجامعات وكليات الاقتصاد الدولية، ويدرس في وزارات الاقتصاد والمالية في العالم؛ وهناك دول كبرى تتنافس على أن تكون بورصاتها هي التي تبيع أسهم أرامكو القادمة مثل هونغ كونغ وطوكيو ولندن ونيويورك وغيرها، كما تتنافس على الاستثمارات السعودية، وأيضاً على الاستثمار في المملكة مع الفرص الضخمة التي أتاحتها رؤية 2030 وآخرها مشروع نيوم الجبار.
وأكد أن زيارات ولي العهد محمد بن سلمان إلى الدول الكبرى حملت معها أفكاراً إبداعية للتعاون الاقتصادي، وتوقع خلالها اتفاقيات ضخمة بمليارات الدولارات، ويكفي أن الصين وحدها ضمت اتفاقيات بنحو 100 مليار دولار، وفي الولايات المتحدة كان هناك اتفاقية استثمار لصندوق سيادي سعودي أميركي للاستثمار في البنية التحتية والطاقة في الولايات المتحدة بـ200 مليار دولار، بالإضافة للاتفاقيات التي تمت مع روسيا وغيرها من الدول التي تثبت أن هناك قبولاً واسعاً في العالم لمشاريع الخطة ومن وراء هذه المشاريع الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف أن هذا الاختيار يستحقه الأمير بكل جدارة، فلم تجد المجلة من ينافس الأمير محمد بن سلمان على هذه المكانة والريادة والاستحقاق.
وتابع: نبارك لأنفسنا، ونبارك لشبابنا الذين يمثلهم هذا الأمير ونبارك للأمة العربية والإسلامية التي تقود المملكة أحلافها ومسيرتها وتقود توافقها وتضامنها.
الكاريزما والتخطيط
من جهته، أكد المحلل السياسي عبدالرحمن الطريري: قبل خروج النتيجة النهائية لشخصية العام الذي تختاره مجلة التايمز، حصد ولي العهد السعودي أعلى نسبة تصويت كشخصية العام الأكثر تأثيراً، ومن اللافت أن الصورة الأخيرة التي ظهرت للأمير محمد كانت في منطقة العلا، يلبس ثوباً وحذاءً بسيطاً، بل وتظهر آثار التراب على ثوبه.
وقال: لعل هذه الصورة هي منطلق التأثير بشكل مختلف، الشاب الذي يعمل ويراه الناس بينهم، يتفهم حاجاتهم ويثقون في أحلامه لوطن مختلف، يعتمد في مستقبله على كنوز كثيرة، أهمها شباب وفتيات الوطن، وليس النفط وحده كما كنّا في السابق.
وأضاف الطريري أن الكاريزما والتخطيط، بالإضافة إلى الكثير من القرارات الجريئة، ليس أقلها الحديث عن العودة إلى الإسلام المعتدل، وتوديع الظلامية التي غزت العالم العربي في العام 1979، والقيام بقرارت عدة على مستوى الإصلاح المجتمعي، وإزالة ملفات مزعجه عن كاهل الوطن مثل قيادة المرأة.
وأشار إلى أن العالمية في الطرح والأسلوب المميز في الخطاب له دوره البارز في التأثير، فمشاريع عالمية مثل نيوم والبحر الأحمر، كانت عوامل جذب لمستثمرين أجانب، لاكتشاف فرص استثمارية في منطقة خام، ولا ننسى أن التصريحات السياسية، كتوصيف المرشد الأعلى بهتلر، تنم عن فهم كبير للثقافات الأخرى، وهذا ما جعل صوت هذه الرسالة مسموعاً جداً في أوروبا، وبهذا يتبين سبب اختيار الناس لمحمد بن سلمان كشخصية العام، لأنه قائد تاريخي ممن يصنعون بصمة لا تمحى.
صحيفة الرياض
http://www.alriyadh.com/1643964
الأربعاء 06 ديسمبر 2017
اترك تعليقاً