يعيش اليمن اليوم حالاً من تسارع الأحداث، إذ توقع الاتفاقات ثم يتحرك الحوثيون لصنع أمر واقع، المشهد الأخير في اليمن، ومحاولة حزب المؤتمر وأنصار علي عبدالله صالح، تعطيل منح الثقة لحكومة خالد بحاح، وهو مواطن من الجنوب، ثم مُنحت الثقة للحكومة، بعدها تحرك الحوثيون صوب وزارة الدفاع.. ما قراءتك لهذه التطورات؟

– المشهد الراهن هو انعكاس لما حصل في 21 أيلول (سبتمبر) من هذا العام، أو هو امتداد لما حدث عند دخول حركة «أنصار الله» صنعاء وسيطرتهم على العديد من مفاصلها، ونتج من ذلك إرباك لأكثر من جهة وتعطيل لعمل الدولة، وخلفية دخول «أنصار الله» أو الذريعة التي هيأت المناخ لهم في تقديري الشخصي، هو تعنت بعض القوى المؤثرة في صناعة القرار، بعد اختتام مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء. وكان التعنت عبر عدم السماح بأمور عدة: أولاً: تعطيل تنفيذ مخرجات الحوار. ثانياً: إشراك الحوثي «حركة أنصار الله» في السلطة باعتبارهم شاركوا في مؤتمر الحوار، وعدم إشراك الحراك الجنوبي المساهم في الحوار الوطني، وحتى عدم تنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشرة التي اتُّفق عليها مع بداية الحوار الوطني، في ما يخص تهيئة الأجواء بالنسبة إلى القضيتين الرئيستين: القضية الجنوبية وقضية صعدة، هناك عدد من النقاط تُووفق عليها في اللجنة التحضيرية أو الفنية التي تعد للحوار. ولا بد من تنفيذ هذه النقاط؛ لإعادة بعض الأمور إلى نصابها، سواء في الجنوب أم في صعدة؛ نتيجة لحروب صعدة الست، ولاجتياح الجنوب في تموز (يوليو) 1994. الحرب الظالمة التي شنها نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح آنذاك، لكن لم يتم شيء من هذا، وتراكمت الأمور فازداد الجو سوءاً.

هذا أعطى ذريعة لـ«أنصار الله» ليدخلوا صنعاء، بعذر جديد، وهو القرار برفع قيمة المشتقات النفطية، لكن أنا أعتقد أن الخلفية الأساسية ليست المشتقات بل عدم إتاحة الفرصة لهم للمشاركة وقطع الطريق عليهم من أن يقوموا بمثل هذا العمل، دخلوا.

فرض ما يسمى باتفاق السلم والشراكة الوطنية، هذا على اعتبار أن يشاركوا، وكانت وثيقة الحوار الوطني تنص على مشاركة جميع الأطراف والقوى السياسية، وأن تحل القضية الجنوبية وكل القضايا…………

 

لإكمال الحوار على صحيفة الحياة على الرابط التالي:

http://www.alhayat.com/Articles/6622457/

 

الأحد 4 يناير 2015


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *