فجعنا كما فجعكم تفجير ماراثون بوسطن، هذا الحدث الذي ينضم للأحداث الإرهابية التي تحدث في كل أنحاء الكوكب، سواء على مستوى التفجيرات، أو الأعمال الإجرامية التي تحدث في سوريا مثلا منذ عامين وقتلت عشرات الآلاف دون أي تدخل دولي.
مر على أحداث ١١ سبتمبر أكثر من عشر سنوات، ولكني أعلم كإعلامي أن هناك صورة نمطيه خلقها الإعلام الأمريكي، هذا الصورة جعلت مسمى مسلم أو سعودي مرادفه لإرهابي، الأسوا أنه حتى نحن نستدعي هذة الصورة النمطية في كل حادث.
هنا أريد أن أخبركم بأمور وربما أذكركم بها إن كنتم تعرفونها، وهو أن السعودية أكثر دوله إكتوت بنار الإرهاب في العالم قاطبة، سواء من مواطنيها أو من جنسيات أخرى، بإيدي إرهابيين إستباحوا قتل العديد من الأبرياء على أراضي السعودية ، وأذكركم أيضاً بأن أخطر عمليه إرهابية كشفت في أمريكا خلال العقد الأخير هي محاولة إغتيال السفير السعودي في أمريكا السيد عادل الجبير، عبر أجهزة الإرهاب الإيرانية ، وأرادت بالطبع القفز على التحسن في العلاقات الأمريكيه السعودية مؤخراً.
قد تختلف الدول في السياسات، وقد يتأثر بذلك طبقه من الشعب أحيانا، ولكن الأمريكان ليسوا أعداء السعوديين، ولو كانوا كذلك ما بعث لهم السعوديين بعشرات الألوف من أبنائهم ليتعلموا في جامعاتهم، ولا أعتقد كون الأبناء أغلى شئ على الإنسان موضع جدل.
وكما قال أوباما في خطابه البارحه: “المنفذ وأهدافه غير معروفه، ولا يجب أن نقفز للتوقعات”، عكس ما ظهر في إحدى الصحف الصفراء عن مسئولية شاب سعودي عشريني عن التفجير، ثم إنتقاله مصابا لمستشفى وأنه تحت المتابعه، مما يؤكد وجود أناس في أمريكا، يريدون أن يحملوا السعودية مسئولية أي حدث، رغم أن سفيرها كما أشرت أُستهدف على أراضيها.
ختاما أكتب هذا المقال من الرياض، وبجواري في العمل مواطن أمريكي، لا يشعر بأنه غريب هنا، ولا أنا أشعر بذلك، لأن كل القيم ترحل، ويبقى الإحترام والإنسانيه، أما إذا رحلتا فقد نكون وصلنا لشريط النهاية في ماراثون الكراهية.
صحيفة الاقتصادية
http://www.aleqt.com/2013/04/17/article_748325.html
الإربعاء 17 أبريل 2013
اترك تعليقاً